للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَغْذِيَةُ الدَّواجِنِ بِمُخَلَّفَاتِ المَجَازِرِ مِنْ لُحُومٍ وَجُلُودٍ وَعِظَامِ ودِمَاءِ وَلَحْمِ خِنْزِيرٍ

(١٢٠٤) السؤال: بعد سؤالنا عن ماهيَّة الموادِّ التي تُغذَّى بها الدَّواجن؛ أخبرنا المُشْرِف عن مستودعات الأغذية وفَنِّيُّ المختبر أنَّ هذه الأطعمة التي تُغذَّى بها الدَّواجن تُستورَدُ من مجازر أوروبَّا، وهي عبارة عن مُخلَّفات المجازر من لحوم وجُلود وعِظام ودمِاء، وقد يدخُل فيها لحم الخنزير بشَكْل مسحوق.

الجواب: قد جاءنا نماذج من هذا وأَحَلْناها إلى الجهات المُختصَّة، وذكروا أنَّها سليمة، وليس فيها شيءٌ ممَّا يُحْذَر، وإنَّما هي أشياء من أسماك، ومن بُذور سليمة، ومن أشياء ليس فيها مَحْذورٌ، لا من جهة الخنزير، ولا من جهة الدِّماء، وبكُلِّ حالٍ؛ فإذا وُجِدَ من هذه الأشياء شيءٌ من النَّجِسُ أو من الحرام؛ كالخنزير إذا كان قليلاً، فإنَّه يُعفَى عنه، كما يُعفَى عمَّا تأكلُه الجلَّالة من الأشياء الحقيرة القليلة، وإنَّما الذي يضرُّ أن يَغْلُب النَّجِسُ والخبيث على طعام الدَّواجن وشَرَابها، فإذا كان ما تأكُلُه ممَّا يُستَقْبَح إذا كان قليلاً يغلب عليه الطعام الطيِّب والشَّراب الطيِّب فإنَّه لا يضرُّ. أمَّا الذي جاءنا من النماذج التي بعثت اللَّجنة من جهات متعدِّدة من الإخوان هنا، وأَحَلْنَاها إلى الجهات المختصَّة واختبروها، فإنَّه يظهر أنَّه ليس فيها محذور، وأنَّها ما بين بُذور لا بأس بها، وأشياء أخرى ليس فيها مَحْذور من أسماك وغيرها تُغذَّى بها هذه الدَّواجن، والأصل السَّلامة وبراءة الذِّمَّة حتَّى يُعلَم يقيناً أنَّها غُذِّيَت بما حَرَّم الله ويغلب ذلك، ويكون ذلك كثيراً؛ يعني يغلب على طعامها وشَرابها حتَّى تكون كالجلَّالة. أمَّا الشيء اليسير فيُغْتَفَر.

المذيع: إذاً يرى سماحتكم الوصول

<<  <  ج: ص:  >  >>