للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبوَيْه حِمارٌ أَهْلِيٌّ، وكالسِّمْعِ (١) المُتولِّد بين الضَّبُع والذِّئْبِ، والإِسْبَارُ (٢) المُتولِّد من بين الذِّئْب والضِّبْعان، والله أعلم.

[مجموع فتاوى ابن تيمية (٣٥/ ٢٠٨)]

* وانظر: فتوى رقم (٥، ١١)

* * *

نَعْجَةٌ وَلَدَتْ خَرُوفاً نِصْفُهُ كَلْبٌ وَنِصْفُهُ خَرُوفٌ

(٨٨) السؤال: نعجةٌ وَلَدَتْ خَروفاً نِصْفُه كَلْبٌ ونِصْفُه خَروفٌ وهو نِصْفانِ بالطُّولِ؛ هل يَحِلُّ أَكْلُه؛ أو تَحِلُّ ناحِيَةُ الخَروفِ؟

الجواب: الحمد لله، لا يُؤْكَلُ مِنْ ذلك شيءٌ؛ فإنَّهُ مُتولِّدٌ مِنْ حلالٍ وحرامٍ، وإنْ كان مُميَّزاً؛ لأنَّ الأَكْلَ لا يَكونُ إلَّا بعد التَّذْكِيَةِ، ولا يَصِحُّ تَذْكِيَةُ مثل هذا؛ لأَجْلِ الاختلاط. والله أعلم.

[مجموع فتاوى ابن تيمية (٣٥/ ٢٠٩)]

* * *

(٨٩) السؤال: ما قولُكُم في حيوانٍ تَوَلَّد من مُباحِ [الأَكْل] ومُحرَّمِه؛ [فهل] يؤكل مطلقاً، كان أبوه من مُحَرَّمَ الأَكْلِ، وأُمُّهُ مِنْ مُباحِهِ، أو بالعكس، جاء على خِلْقَةِ المُحَرَّمِ أو على خِلْقَةِ المُباحِ، أو كيف الحال؟ أفيدوا الجواب.

الجواب: الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.

يُؤكَلُ ما أُمُّه وهو على خِلْقَةِ المباح، وغيرُه لا يُؤكَلُ. قال (عج) (٣): ما تولَّد


(١) السِّمْع: بكسر السين، وإسكان الميم؛ وَلَدُ الذئب من الضَّبُع، وهو سَبُعٌ مركَّب، فيه شِدَّة الضَّبُع وقوَّتها، وجراءة الذئب وخِفَّته. انظر: الحيوان للجاحظ (١/ ١٨١)، وحياة الحيوان الكبرى للدميري (٢/ ١٥٤٩).
(٢) الإسْبار أو العِسْبار: نوع من السِّباع يتولَّد من الذئب والضَّبُع. انظر: لسان العرب (٤/ ٥٦٧)، حياة الحيوان الكبرى (٣/ ٩٢).
(٣) عج): أي الشيخ علي بن محمَّد بن عبد الرحمن ابن علي أبو الإرشاد، نور الدين الأجهوري، المالكي (ت ١٠٦٦ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>