للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في (نوادر هشام): سألتُ محمَّداً عن غَسْل اليَدَيْن بالدَّقيق والسَّويق بعد الطَّعام، مثل الغَسْل بالأُشْنان؟ فأخبرني أنَّ أبا حنيفة رحمه الله لم يَرَ بذلك بأساً، وأبو يوسُف كذلك، وهو قولي. كذا في (الذَّخيرة). انتهى.

[فتاوى اللكنوي (ص ٣٧٣)]

* * *

اسْتِعْمَالُ المَوَادِّ الغِذَائِيَّةِ كَعِلاجٍ وَتَجْمِيلٍ لِلْبَشْرَةِ

(١١٣٧) السؤال: هل يجوزُ استعمالُ بعض الموادِّ الغذائيَّة؛ كالطَّحين والبَيْض والعَسَل واللَّبَن ونحوها، كعلاجٍ لما قد يُصيبُ الوَجْه من أمراضٍ؛ كالكَلَف ونحوه؟ وإن لم يكن لمرضٍ بل لمُجرَّد تجميل البَشْرَة؛ فهل يجوز أيضاً؟

الجواب: من المعلوم أنَّ هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله عزَّ وجلَّ لغذاء البَدَن، ولكن إذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شيء آخر ليس بنَجِسٍ؛ كالعلاج؛ فإنَّ هذا لا بأس به؛ لقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩]، فقوله تعالى: {لَكُمْ} يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدلُّ على التحريم.

وأمَّا استعمالها للتجميل؛ فهناك موادُّ أخرى يَحسُن التجميل بها سوى هذه، فاستعمالها أَوْلَى، وليُعْلَم أنَّ التجميل لا بأس به، بل إنَّ الله سبحانه وتعالى جميلٌ يُحبُّ الجمال، ولكنَّ الإسراف فيه حتَّى يكون أكبر هَمِّ الإنسان بحيث لا يهتمُّ إلَّا به، ويُغْفِل كثيراً من مصالح دِينِه ودُنْياه من أجله، هذا أمرٌ لا ينبغي؛ لأنَّه داخلٌ في الإسراف، والإسراف لا يُحبُّه الله عزَّ وجلَّ.

[فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين (١١/ ٦٨)]

* * *

(١١٣٨) السؤال: إذا وَضَعَت المرأةُ

<<  <  ج: ص:  >  >>