(٥١٨) السؤال: نحن في بلدٍ غربيٍّ، وممَّا لاحظتُه أنَّه من المتعارف عليه في هذه البلاد أثناء ذَبْح الحيوانات في عيد الأضحى حتَّى من قِبَلِ المسلمين، أنَّ الذَّابح بعد أن يَذْبَح الأضحية بقليل، يُدْخِل السكِّين ويقَطْع النُّخاع الشَّوْكيَّ لكي لا تُعذِّبه الأضحية بحركتها بعد ذَبْحِها، وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ الحيوان تُشَلُّ حركته تماماً بعد قَطْع النُّخاع الشَّوْكي الرَّقَبي منه، وهذه العمليَّة تمنع من خروج الدَّم بأكبر كمِّيَّة من جسم الأضحية، فمن الطبيعي أنَّ حركة الحيوان بعد ذَبْحِه تساعد على إخراج الدَّم من جسمه بأكبر كَمٍّ ممكن؛ فما الحُكمُ في ذلك؟
الجواب: إذا تمَّ الذَّبْح مع مراعاة الشروط المطلوبة شرعاً، فلا حرج من أن يقوم الذَّابح بوَخْز الحيوان وقَطْع النُّخاع الشَّوْكي لتخفيف أو إيقاف حركة المذبوح.
أمَّا خروج الدَّم من الذبيحة فلا علاقة له بالنُّخاع الشَّوْكي، وإنَّما يخرج بتأثير ضربات القَلْب الذي يستمرُّ في نَبْضِه بعد الذَّبْح بتأثير الجُمْلة العَصبيَّة الخاصَّة بالقَلْب، وهذه الصِّفَة المميَّزة هي التي سمحت بنَقْل القَلْب من ميِّت إلى حيٍّ.