عن عبيدِ الله عن ابنِ عبَّاس عن مَيمُونَة، ولم يَذْكُر فيه الدِّباغ. وذَكَر ابنُ عُيَيْنَة الدِّباغ، ولم يَذْكُرْه مَعْمَر، ولا مالكٌ، وَأَرَاه وَهِمَ.
قال مَعْمَر: وقال الزُّهريُّ: يُنْتَفَعُ بِالجِلْد وإن لم يُدْبَغ؛ لقوله:(أَلَا انْتَفَعْتُمْ بِإِهَابِهَا).
قال أبي: حدَّثناهُ عبدُ الرَّزَّاق عن مَعْمَرٍ.
قال أبي: وحديثُ زَيْد بن أَسْلَم عن ابن وَعْلَة عن ابن عبَّاس، سمعتُ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول:(أَيَّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ).
قال أبي: وقال إسماعيلُ بن أبي خالدٍ: عن الشَّعْبيِّ عن عِكْرِمَةَ. وأنا أذهب إلى حديث ابن عُكَيْمٍ.
[مسائل الإمام أحمد برواية عبد الله (١/ ٣٦ - ٤٢)]
* * *
(٨٦٤) السؤال: قُلتُ لأحمدَ: الصَّلاةُ في الكَيْمَخْت (١)؟
الجواب: الكيمختُ مَيتَةٌ، لا يُصلَّى فيه.
قُلتُ: يكونُ بقَدْر نَعْلِ السَّيف في السَّيف؟
قال: لا يُعجبُني أنْ يُصلَّى في شيءٍ من المَيتَة.
قُلتُ لأحمد: كُلُّ شيءٍ لا تُذكِّيه الشَّفْرةُ لا يُذكِّيه الدّباغُ؟
قال: لا.
سمعتُ أحمدَ سُئل عن الصَّلاة في الثَّعالِب؟
قال: لا يُعجبُني.
[مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود (ص ٦١)]
* * *
(١) الكَيْمَخْتُ: هو جلدُ الفَرَسِ وشِبْهُه غير مُذكَّى. وهي كلمةٌ فارسيَّة، وقيل في ضَبْطِها: الكَيْمُخْت، والكِيمُخْت. قال ابن رُشْدٍ: الكيمخت: جلودُ الحمير، وقيل: جلودُ الخَيْلِ أو البِغال. انظر: شرخ مختصر خليل للخرشي (١/ ٩١).