للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانياً: الإنفحة (١):

أَكْلُ الجُبْنِ المَصْنُوعِ مِنْ إِنْفَحَةِ العِجْلِ

(٩٥٩) السؤال: بعضُ الأَجْبان يُكتبُ عليها بأنَّ إحدى مكوِّناتها إنْفَحَة العِجْل، وسَمِعْنا بأنَّه حَرامٌ أَكْلُها؛ لأنَّها من أَمْعاء العِجْل، ولا نَدْري هل ذُكِّيَ التذكية الشرعيَّة أم لا؟ وخصوصاً الأجْبان العربيَّة والإسلاميَّة.

أفتونا مأجورين حول جواز الأَكْل منها، شاكرين لكم حُسْن تعاونكم معنا، وجزاكم الله خيراً. والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب: إنْفَحَة العِجْل المُذكَّى ذكاةً شرعيَّةً، وكذلك إنْفَحَة الجَدْي والخروف، وغير ذلك من الحيوانات المأكولة اللَّحم طاهرةٌ باتِّفاق الفقهاء، ويجوز صُنْعُ الجُبْن بها. وذهب بعضُ الفقهاء إلى طهارة إنْفَحَة الحيوان الميِّت أيضاً.

وعليه؛ فلا مانع شرعا من أَكْل الجُبْن المصنوع بإنْفَحَة العِجْل كما تقدَّم. والله أعلم.

[الدرر البهية من الفتاوى الكويتية (١٠/ ٣٩)]

* * *

أَكْلُ الجُبْنِ المَصْنُوعِ مِنْ إِنْفَحَة البَقَرِ

(٩٦٠) السؤال: ما حُكمُ أَكْل الجُبْن المصنوع من إنْفَحَة البَقَر؟

الجواب: لا حَرَج في أَكْل الأَجْبان المصنوعة من إنْفَحَة البَقَر، ولا يجب السؤال عنها؛ فإنَّ المسلمين ما زالوا يأكلون من أَجْبان الكُفَّار من عهد الصحابة، ولم يسألوا عن نوع الإنْفَحَة، فإذا عُلِمَ يقيناً أنَّ هذه الإنْفَحَة تُستَخدَم من أبقارٍ لم تُذْبَح على الطريقة الشرعيَّة فإنَّه يَحرْمُ حينئذٍ تناولها، وإذا شُكَّ في شيءٍ منها هل يَحِلُّ أو يَحرُم؟ بالنظر


(١) الإِنْفَحَة: مادَّة صفراء تُستخرجُ من بطْن حيوان ذي كَرِشٍ، يوضع في اللبن فيغلظ ويجُبْن. انظر: المصباح المنير (٢/ ٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>