أنا الذي سمتني أمي حيدره ... كليث غابات كريه المنظرة
أو فيكم بالصاع كيل السندره ثم ضرب مرعبا فقتله، وكان الفتح على يديه. وهذه من معجزاته صلّى الله عليه وسلم وإخباره بالغيب، ثم برز أخوه مرحب فخرج إليه الزبير بن العوام فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب أيقتل ابني يا رسول الله؟ قال بل ابنك يقتله إن شاء الله وكان كذلك، وهذه معجزة أخرى أخبر بها صلّى الله عليه وسلم أيضا، ولم يزالوا يفتحون الحصون ويقتلون من يقابلهم حتى فتحوها كلها وأخذوا الأموال واستاقوا السبي الذي من جملته صفية بنت حيي سيد قريظة اصطفاها لنفسه صلّى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها، وقسم الأموال والسبي لمن حضر الحديبية. وحديث فتح خيبر هذا رواه سهل بن سعد وأنس بن مالك وسلمة بن الأكوع وأبو هريرة، وأخرجه البخاري ومسلم عنهم بزيادة على ما ذكرنا. أما الحوادث التي وقعت فيها غير المعجزتين المارتين فمنها ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن أبي أوفى قال أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما علت بها القدور نادى منادي رسول الله أن أكفئوا القدور ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا، قالوا إنما نهى عنها لأنها لم تخمس، وقال آخرون نهى عنها البتة. وروى البخاري عن عائشة قالت لما فتحت خيبر قلت الآن نشبع من التمر. ورويا عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة فجيء بها إلى رسول الله وقد أخبره السيد جبريل بذلك، فسألها عن سبب ذلك، فقالت أردت لأقتلك، فقال ما كان الله ليسلطك على ذلك، أو قال علي، قالوا أنقتلها يا رسول الله؟ قال لا، فما زلت أعرفها في لهوات محمد صلّى الله عليه وسلم أي أحاديثه المؤنسة المعجب بها. قالت عائشة كان صلّى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلته بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم. والمرأة هي زينب بنت الحارث زوجة سلام بن مشكم اليهودية. قالوا لما جيء بها قالت للنبي صلّى الله عليه وسلم إن كنت ملكا استرحنا منك، وإن كنت نبيا فلا يضرك فعفا عنها. قالوا وكان بشر بن البراء بن معرور أكل لقمة منها فمات في ساعته. وأخرج أبو داود عن عبد الله بن سلمان أن