في البشر، ونسأل الله ألَّا يتحوَّل إلى جائحةٍ عالميَّةٍ.
ولقد أثبتت الأبحاث العِلْميَّة أنَّ الإنسان يمكن أن يُصاب بالمرض عند التعرُّض لجرعةٍ كبيرةٍ كثيفةٍ من الفيروس، خاصَّة عند ذَبْح الطيور المصابة، وهو ما حدث في الحالات التي سُجِّلَت في مصر وتوفيت إلى رحمة الله من جرَّاء ذَبْح الطيور.
ولقد كان لنا -بالمشاركة مع الباحثين الأجانب- بعض المحاولات العِلْميَّة الرامية إلى تقليل كمِّيَّة الفيروس خلال عمليَّة الذَّبْح، مع الأخذ في الاعتبار أن تكون تلك الطُّرُق يسيرةً وسهلةً، حيث تستطيع المرأة الرِّيفيَّة أن تقوم بها دون تكلفة أو إجراءات مُعقَّدة، وهدانا التفكير إلى أنَّه يمكن وضع الطائر في كيس بلاستيكي عادي -المتوافر بكثرة في البيوت-، وإبراز رأس ورقبة الطائر دون خَنْقِه أو تقييد حركته، ثمَّ ذَبْحِه بالسكِّين، وأوضحت المشاهدة أنَّ كميَّة الغبار المُحمَّل بالدَّم وإفرازات الطائر قد انخفضت بشكل ملحوظ، ممَّا شجَّع فريق العمل إلى الاتصال بمَعْمَلٍ مَرْجِعي دولي في انفلونزا الطيور في أمريكا؛ لإجراء مزيدٍ من الاختبارات المَعْمَلِيَّة التي تستطيع أن تقيس تركيز الفيروس في الهواء بصورةٍ دقيقةٍ، ودراسة مدى فاعليَّة استخدام طُرُق تُقلِّل من تعرُّض المرأة الرِّيفيَّة للفيروس خلال عمليَّة الذَّبْح.
ولقد طلب الباحثون الأجانب فتوى عن طريقة الذَّبْح الحلال طبقاً للشريعة الإسلاميَّة؛ حتَّى يتمَّ تطبيقها خلال إجراء التجارب في أمريكا، ونهدف من الدراسة إلى أنَّه في حالة الوصول إلى نتائج إيجابيَّة فإنَّه سوف يتمُّ نشر نتائج هذه الأبحاث في المراجع العِلْميَّة، والمؤتمرات الدوليَّة المُختصَّة، والدَّوريَّات الإرشاديَّة للتربية الرِّيفيَّة.