أمام المصلى وقطع صلاته، إذا اجتهد العبد فى الدنو من قبلته، وامتثل ما أمر به، ولم يجعل له سبيلاً إليه، بخلافه إذا لم يدن من السترة.
وقوله:" لو يعلم المار بين يدى المصلى ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه " الحديث، أى لاختار وقوفه هذه المدة على ما عليه من الإثم. وقد ذكر ابن أبى شيبة فى هذا الحديث:" لكان أن يقف مائة عام خيرًا له "(١)، وكل هذا تغليظ وتشديد فى النهى على ما عليه من الإثم.
وإرسال زيد بن خالد إلى أبى جهم يسأله عما سمع من النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فى هذا الحديث دليل على أخذ العلماء بعضهم عن بعض، وقبول خبر الواحد عن الواحد.