قوله: " وإلى كل جبار " أى هو من العام المخصوص؛ لأنه بعث إلى المقوقس صاحب الأسكندرية، والى المنذر بن ساوى صاحب هجر، وإلى هودة بن على صاحب اليمامة وغيرهم. وقوله:" وليس بالنجاشى الذى صلى عليه النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": يريد أن يقول: إن النجاشى الذى صلى عليه النبى ليس بجبار، بل ثبت إسلامه، وصلاة النبى عليه - كما سبق فى مسلم. قال النووى: هذه أسانيد ثلاثة كلهم بصريون ما خلا " محمد بن عبد الله الرُّزى " بصرى بغدادى. وفيه جواز مكاتبة الكفار، ودعاؤهم إلى الإسلام، والعمل بالكتاب وبخبر الواحد - والله أعلم. انظر: الأبى ٥/ ١٠٤ بتصرف، النووى ١٢/ ١١٢ بتصرف، ابن هشام ٢/ ٦٠٦ بتصرف.