للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٥) باب فى صفة يوم القيامة، أعاننا الله على أهوالها]

٦٠ - (٢٨٦٢) حدثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَعُبَيدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يحيَى - يَعْنُونَ ابْنَ سَعِيدٍ - عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرنِى نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (١) قَالَ: " يَقُومُ أحَدُهُمْ فِى رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ ". وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ المُثَنّى قَالَ: " يَقُومُ النَّاسُ " لَمْ يَذْكُرْ يَوْمَ.

(...) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاقَ الْمُسَيَّبِى، حَدَّثَنَا أَنَسٌ - يَعْنِي ابْنَ عِياضٍ. ح وَحَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، كِلاهُمَا عَنِ مُوسَى ابْنِ عُقْبَةَ. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَر وَعِيسَى بْنُ يُونُس، عَنْ ابْنِ عَوْنٍ. ح وحَدَّثَنِى عبْدُ اللهِ بْن جَعْفَرِ بْن يَحْيَى، حَدَّثَنَا مَعْنٌ، حَدَّثَنَا مالكٌ. ح وحَدَّثَنِى أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوب. ح وحَدَّثَنَا الْحُلْوَانِىُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبراهِيمَ بْنِ سعدٍ، حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ، كُلُّ هَؤُلاءِ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمَعْنَى حَدِيث عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ.

غَيْرَ أَنَّ فِى حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَصَالِحٍ: " حَتَّى يَغيبَ أَحَدُهُمْ فِى رَشْحِهِ إِلى أنْصَافِ أُذُنَيهِ ".

٦١ - (٢٨٦٣) حدثنا قُتَيْبةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ - يَعْنِى ابْن مُحَمَّدٍ - عَنْ ثَورٍ، عَنْ أَبِى الغَيْثِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنّ العَرقَ - يَوْمَ القِيَامَةِ - لَيَذْهَبُ فِى الأَرْضِ سَبْعِينَ بَاعًا، وإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ - أَوْ - إِلى آذَانِهِمْ " يَشُك ثَوْرٌ أَيَّهُمَا قَالَ.

ــ

وقوله: " يقوم أحدهم فى رشحه إلى أنصاف أذنيه "، وقوله: " يكون الناس على قدر أعمالهم فى العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه " إلى قوله: "ومنهم من يلجمه إلجاماً ": يحتمل أن يريد: عرقه نفسه؛ لحذره وخوفه وما يشاهده من تلك الأهوال أو يؤمله ويرجيه، فيكون عرقه بقدر ذلك. ويحتمل أن يكون عرقه وعرق غيره، فيخفف عن بعض، ويشدد


(١) المطففين: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>