(٢) فى الأصل: إيمان، والمثبت من ت. (٣) على ذلك فالحديث يتناول أمر الدنيا، وأما الآخرة فقد قال، تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون} [المطففين: ٢٦]. وفهم من مفهوم الوصف فى الحديث أن غير المؤمنين ليس بأخ. حكاه السنوسى ١/ ١٤٧، ولا مدخل لمفهوم الحصر هنا؛ إذ يقتضى قصر المؤمنين على الإخوة. قال السنوسى: وبهذا يظهر أن الحديث لا يحتاج إلى تقدير وصف المؤمن أو المسلم؛ لأن لفظ أخ غلب عرفاً عليها، وأما الكافرون فالمطلوب فى حقهم ضد ذلك، والتسمية لهم شرعاً إنما هو بلفظ العداوة ونحوها مما هو مناف للمقصود بلفظ الأخ فى الحديث، وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء} [المائدة: ٥٧]. (٤) ساقطة من ت. وقوله: " حتى يحب ": حتى: غاية لنفى الإيمان، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة وجوباً، ويمتنع هنا رفع الفعل بعدها، لاقتضاء ذلك كون (يحبُ) منفياً كـ (يؤمن)، أى لا يكون إيمان ومحبة، وهو باطل وضد المقصود. حكاه السنوسى، وقال: قال بعض الشيوخ: لا يصح العطف بحتى؛ لأن عدم الإيمان ليس سبباً للمحبة. مكمل ١/ ١٤٩.