وقوله: كنا نبايع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السمع والطاعة فيقول لنا: " فيما استطعت ": فيه ما كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرأفة والرحمة بأمته وألا يتركهم من القول لما عساه أن يشق عليهم مطلقه، كما لم يتركهم فى ذلك من الفعل وقال:" عليكم بما تطيقون "، وامتثالاً لقوله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَهَا}، وقوله:{وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا به}(١). وفيه أن أعمال المكره وعقوده لا حكم لها.