قال القاضى: وذكر مسلم أحاديث صلاة القادم من سفر ركعتين، هى - أيضاً - من الرغائب ونوافل الصلوات، وذكر فعل النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها ومواظبته عليها وأمره بها، وهى طريقة السنن عند بعضهم وتمييزها من سائر النوافل، إذ كل ما زاد على الفريضة فهو نافلة، وهو أيضاً من جهة فعل النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أمره سنة، لكن اختصت تسمية السنة عند العلماء بما تقدم من الوصف لما واظب على فعله، أو أمر به، أو قدّره بمقدار عند بعضهم، كالوتر، وركعتى الفجر، وزكاة الفطر، أو ما صلاه فى جماعة عند بعضهم كصلاة العيدين والاستسقاء.