للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢٨) باب ركوب المصلى على الجنازة إذا انصرف]

٨٩ - (٩٦٥) حدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ - وَاللَّفْظ لِيَحْيَى - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا. وَقَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ - عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: أُتِى النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَرَسٍ مُعْرَوْرى، فَرَكِبَهُ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ جِنَازَةِ ابْنِ الدَّحْدَاحِ، وَنَحْنُ نَمْشِى حَوْلَهُ.

(...) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لابْنِ الْمُثَنَّى - قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِر بْنِ سَمُرَةَ؛ قَالَ:

ــ

وقوله: " أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بفرس مُعْرَوْرَىً " (١) وفى حديث آخر: " بفرسٍ عُرْىٍ "، قال الإمام: قال أهل اللغة: يقال: فرس عُرْىٍ وقيل: أعْراء، وقد اعرورا فرسَه، إذا ركبه عُرياً، ولا يقال: رجلٌ عَرَى، ولكن [يقال: رجل] (٢) عريان.

قال القاضى: قالوا: ولم يأت افعوعل مُعدىً، إلا قولهم: أعروريتُ الفرس، واحلوليتُ الشىء، ووقعَ عند العذرى: " وفرس معرور " ولا وجه له.

ومعنى " عقله رجل فركبه ": أى حبسه له (٣).

وقوله: فجعل يتوقَّصُ [به] (٤) أى [ينزو به] (٥) ويقارب الخطو.

وقوله: " ونحن نتبعه ونمشى خلفه " (٦)، قال القاضى: أخبر عن صورة الحال فى انصرافهم من الجنازة، وأن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدمهم، وأتوا بعدهُ لا أن ذلك عادةً مشيهم معه،


(١) جاء فى اللسان: مُعْرَوْرٍ: أى يعنى الفرس الذى لا سرج عليه.
وجاء فى ابن الأثير: " أنه أتى بفرس مُعْروْرٍ " أى لا سرج عليه ولا غيره. واعْرَوْرى فَرسَه إذا ركبه عرياناً، فهو لازم ومتعدٍّ، أو يكون أتى بفرس مُعْرورى، على المفعول، ويقال: فرس عُرْىٌ وجبل أعراء. غريب الحديث لابن الأثير ٣/ ٢٢٥.
(٢) من ع.
(٣) بعدها فى الأصل: وفرس. ولا وجه لها.
(٤) من المعلم والصحيحة المطبوعة.
(٥) غير مقروءة كاملة فى جميع النسخ، والمثبت من ع.
(٦) حديث محمد بن المثنى ومحمد بن بشار بلفظ: " ونحن نتبعه، نسعى خلفه "، أما لفظة: " ونحن نمشى خلفه " فطريق يحيى بن يحيى وأبى بكر بن أبى شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>