(٢) فى المنتقى: حنين، وهو خطأ. وفى الجمع بين الحديبية والخندق قال ابن عبد البر: هو زمن واحد، فى عام واحد؛ لأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منصرفه من الحديبية مضى إلى خيبر من عامه ذلك، ففتحها الله عليه، وفى الحديبية نزلت: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَة} [الفتح: ٢٠] يعنى خيبر، وكذلك قسمها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أهل الحديبية. (٣) حديث قفوله من خيبر أخرجه أبو داود، ك الصلاة، ب من نام عن صلاة أو نسيها ١/ ١٠٣، والترمذى فى التفسير، ب من سورة طه ٥/ ٣١٩ وقال الترمذى: هذا حديثٌ غير محفوظ، رواه غيرُ واحدٍ من الحفاظ عن الزهرىِّ عن سعيد بن المسيَّب أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يذكروا فيه عن أبى هريرة. قلت: وكذا مالك فى الموطأ من رواية يحيى وابن القاسم وابن بكير والقعنبى وغيرهم. وقال السيوطى بعد أن ساق إسناداً لأبى أحمد: الحاكم لهذا الحديث: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسرى به نام حتى طلعت الشمس فصلى وقال: " من نام عن صلاة أو نسيها "، قال: ورأيت بخط الشيخ ولى الدين العراقى فى بعض مجاميعه وقد أورد هذا الحديث مع نصِّه: أخرجه أبو أحمد الحاكم فى مجلس من أماليه، وقال: غريب من حديث معمر عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة مسنداً، لا أعلم أحداً حدَّث به غير خلف بن أيوب العامرى من هذه الرواية، قال الشيخ ولى الدين: ويحسن أن يكون جواباً عن السؤال المشهور، وهو: لِمَ لم يقع فى بيان جبريل إِلا فى الظهر وقت قد فرضت الصلاة بالليل؟ فيقال: كان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نائماً وقت الصبح، والنائم ليس بمكلف. قال: وهذه فائدة جليلة، والحديث إسناده صحيح. قال السيوطى معقباً: وليس كما قال، فإن المراد من هذا الحديث ليلة أسرى فى السفر ونام عن صلاة الصبح، لا ليلة أسرى إلى السماء، فالتبس عليه لفظ أسرى. اللمع ١٣٨.