للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٦) باب فضل قراءة المعوذتين]

٢٦٤ - (٨١٤) وحدَّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} (١) وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} (٢) ".

٢٦٥ - (...) وحدَّثنى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حدَّثنا أَبِى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُنْزِلَ أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ: المُعَوِّذَتَيْنِ ".

(...) وحدَّثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، كِلاهُمَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ.

وَفى روَايَة أَبِى أُسَامَةَ: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجُهْنِىِّ، وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ــ

وقوله: " آياتٌ أُنْزِلتْ علىَّ الليلة لم ير مِثْلُهُنَّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} ": دليل واضح على أنهما من القرآن، ورد على من تأوَّل على ابن مسعود غير ذلك (٣)، وردٌّ على من زعم أن لفظة {قُل} ليس من السورتين (٤)، وإنما أمر - عليه


(١) سورة الفلق: ١.
(٢) سورة الناس: ١.
(٣) يعنى بذلك ما أخرجه البخارى واللفظ له - وأحمد عن زرِّ بن حبيش قال: سألتُ أبىَّ بن كعبٍ قُلْتُ: يا أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعودٍ يقولُ كذا وكذا، فقال أبى: سألتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: قيل لى فقُلت. قال: فنحنُ نقول كما قال رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ك فضائل القرآن ٩/ ٦٢، أحمد فى المسند ٥/ ١٢٩.
(٤) وقد أخرج النسائى عن عقبة بن عامر قال: أهديت للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلةٌ شهباءُ فرَكبها وأخذ عُقْبَةُ يقودُها به، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعقبةَ: " اقرأ " قال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال: " اقرأ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَق} " فأعادها علىَّ حتى قرأتُها، فعَرَفَ أنِّى لم أفرَح بها جداً، فال: " لعلَّك تهاوَنتَ بها، فما قُمتَ تُصلِّى بمثلها " ٤/ ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>