(٢) نقل ابن حجر عن الباقلانى فى كتابه الانتصاف قوله: لم ينكر ابن مسعود كونها من القرآن وإنما أنكر إثباتهما فى المصحف، فإنه كان يرى ألا يكتب فى المصحف شيئاً إلا إن كان النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذن فى كتابته فيه، وكأنه لم يبلغه الإذن فى ذلك. قال: فهذا تأويل منه وليس جحداً لكونهما قرآناً. راجع: الفتح ٨/ ٦١٥. وفى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لم ير مِثلُهنَّ " يعنى - والله أعلم - أنه لم يكن سورة آياتُها كلها تعويذاً من شر الأشرار غيرهما، وإن أريد لمَ يُرَ مثلُهنَّ فى الفضل فلا يعارض ما تقدم فى آية الكرسى، تلك آيةٌ واحدةٌ وهذه آياتٌ، أو يقال: إنه عام مخصوص، قال الأبى: أو يقال ضم هنا إلى ذلك ينتج أن الجميع سواء فى الفضل ٢/ ٤٢٦.