للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣٤) باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات]

١٢٥ - (٢١٢٨) حدّثنى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قاَلَ: قاَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا؛ قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ، يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤوسُهُنَّ كَأَسْنَمِةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ".

ــ

قوله: " صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ": يحتمل أن وجوب النار لهم من أجل ظلمهم وتعذيبهم واستطالتهم على الناس بالضرب بهذه السياط وغيرها، ويحتمل أن ذلك لمعاصٍ (١) أخرى أوجبت النار لهم من كفرهم وغير ذلك، وأنَّ ذكر سياطهم وضربهم قصد الوصف لا قصد علة التعذيب بالنار.

وقوله: " نساء كاسيات عاريات " الحديث، ذكره الإمام وفسره آخر الكتاب حيث كرره فلم يكرره هنا (٢)، وذكرنا هناك ما قاله وما فيه من زيادات فى التفسير والمعانى.

وقوله: [فى] (٣) رؤوسهنَّ كأسنمة البخت المايلة " (٤): بياء باثنتين من تحتها، كذلك الرواية فى جميع النسخ، وكان القاضى أبو الوليد الوقشى يقول: صوابه: " الماثلة " بالثاء المثلثة، يعنى الظاهرة، ولا معنى للماثلة هنا، وقد تكلمنا عليه هناك وعلى تصويب الرواية، فانظره فى موضعه مع الكلام على بقية الحديث.


(١) فى ح: لمعاصى، وهو خطأ.
(٢) ذكر الإمام هذا الكلام فى ك الجنة، ب النار يدخلها الجبارون، برقم (١٣).
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) فى ح: المائلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>