وقوله:" كان لا يقوم من مصلاه الذى يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس "(١)، وفى الحديث الآخر:" حَسَنًا ": أى ترتفع ويظهر طلوعها وتتمكن وتباح الصلاة، وعند بعضهم:" حيناً " ومعناه - إن صحت - قريب من الأول، أى تبقى بعد طلوعها وقتاً من الزمان حتى تتمكن وترتفع، وهذا من المستحبات والفضائل لزوم موضع صلاة الفجر والإقبال على الذكر والدعاء إلى وقت إباحة الصلاة وكراهية الحديث حينئذٍ.
وقوله:" وكانوا يتحدثون فيأخذون فى أمر الجاهلية ": دليلٌ على جواز التحدث بأخبار الزمان وأمور الأمم، وليس المعنى أنهم كانوا يتحدثون فى ذلك الوقت فإنه وقت الذكر والدعاء، وإنما هو فصل آخر وسيرة أخرى فى وقت آخر وصلهما بالحديث الأول.
(١) الذى فى المطبوعة: " الذى يُصَلى فيه الصبح أو الغدَاة ".