للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[١٠ - كتاب الكسوف]

[(١) باب صلاة الكسوف]

١ - (٩٠١) وحدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ

ــ

[أحاديث صلاة الكسوف]

ذهب بعض أهل اللغة المتقدمين إلى أنه لا يقال فى الشمس إلا خسفت، وفى القمر كُسِف، وذكر بعضهم هذا عن عروة، ولا يصح عنه والقرآن (١) يرده، قال الله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} (٢)، والذى فى كتاب مسلم عن عروة: لا تقل (٣) كسفتُ الشمسُ، ولكن (٤) خسَفَتْ، ويقال بفتح الخاء، وهى لغة القرآن، وبضمها على ما لم يسم فاعله، وقال ابن دريد: يقال: خسف القمر وإنكسفت الشمس، وقال بعضهم: لا يقال: انكسف القمر أصلاً، إنما يقال: خسف القمر وكسفتِ الشمس، وكسفها والله [وكُسفت] (٥) فهى مكسوفة، وقيل: هو بمعنى (٦) فيهما. وقال الليث بن سعد: الخسوف فى الكل والكسوف فى البعض، وقال [أبو عمر] (٧): الخسوف عند أهل اللغة: ذهاب لونها، والكسوف: تغييره (٨). وقد جاء فى الأحاديث الصحاح فى مسلم وغيره (٩): كسفت الشمس وخسفت وانكسفت. وأن الشمس والقمر لا يخسفان ولا يكسفان ولا ينكسفان، فإذا خسفا وإذا كسفا.


(١) فى س: فالقرآن.
(٢) القيامة: ٨.
(٣) فى س: يقال، والمثبت من الأصل والمطبوعة.
(٤) فى المطبوعة بعدها: قل.
(٥) من س.
(٦) فى الأصل: لمعنى، والمثبت من س.
(٧) فى الأصل: عمر، والمثبت من س.
(٨) قال أبو عمر: قال أهل اللغة: خسفت: إذا ذهب ضوؤها ولونها. وكسفت إذا تغير لونها، يقال: بئر خسيف إذا ذهب ماؤها. وفلان كاسف اللون أى متغير اللون. ومنهم من يجعل الخسوف والكسوف واحدًا والأول أولى. التمهيد ٢٢/ ١١٦.
(٩) البخارى فى صحيحه، ك الكسوف، ب الصلاة فى كسوف الشمس (١٠٤٠ - ١٠٤٨)، أبو داود ك الصلاة، ب صلاة الكسوف (١١٧٧، ١١٧٨)، النسائى، ك الكسوف، ب كسوف الشمس والقمر (١٤٥٩)، ابن ماجه، ك إقامة الصلاة والسنة فيها، ب ما جاء فى صلاة الكسوف (١٢٦١)، الدارمى ك الصلاة، ب الصلاة عند الكسوف ١/ ٣٥٩. أحمد فى المسند ٢/ ١١٨، ١٨٨، ٣/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>