ذكر مسلم حديث حويصة ومحيصة باختلاف ألفاظه وطرقه حين وجد محيصة ابن عمه عبد الله بن سهل قتيلاً بخيبر فى شربة نخل، وقول النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأوليائه:" تحلفون خمسين يميناً وتستحقون دم صاحبكم أو قاتلكم " وفى الأخرى: وتستحقون صاحبكم أو قاتلكم "، وفى الأخرى " يقسم خمسون منكم على رجل منهم فيدفع بُرُمَّته "، وفى حَدِيثِ مالك: فقال النبى: " إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يأذنوا بحرب من الله " فكتب إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى ذلك، فكتبوا: والله ما قتلناه. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحويصة وصاحبيه: " أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ ". قالوا: لا والله، وفى الرواية الأخرى: كيف نحلف ولم نشهد؟ فقال: " فتبرئكم يهود بخمسين يميناً " فقالوا: كيف نقبل أيمان قوم كفار؟ فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أعطى عقله، وفى الحديث الآخر: " فوداه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عنده "، وفى رواية البخارى عن سعيد وعبيد، أن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تأتون بالبينة على من قتله؟ " فقالوا: ما لنا بينة. قال: " فيحلفون ". قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكره