وقوله - عليه الصلاة والسلام -: " وفى كل دور الأنصار خير ": قال الهروى: الدور هنا قبائل اجتمعت فى محلة، فسميت المحلة داراً، ومنه الحديث الآخر:" فما بقيت دار إلا بُنى فيها. مسجد " أى ما بقيت قبيلة.
قال القاضى: وتفضيل النبى - عليه الصلاة والسلام - دور الأنصار على قدر سبقهم إلى الإسلام، فيه جواز التفضيل، وأنه ليس بعينه، ويدل أن مراده قبائلهم.
وقوله فى أكثر الروايات: بنو فلان، ثم بنو فلان، وقول سعد: فضل علينا، وخلفنا، أى جعلنا من آخر الناس، يقال: خلف فلان فلاناً: إذا أخره فى آخر الناس ولم يقدمه.