وقوله:" من شر الناس ذو الوجهين ": تقدم الكلام فيه وهو بين وهذا فيما ليس طريقه الإصلاح والخير بل فى الباطل والكذب وتزيينه لكل طائفة عملها وتقبيحه عند الأخرى، وذم كل واحدة عند الأخرى [بخلاف المداراة والإصلاح المرغب فيه، وإنما يأتى لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى](١)، ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى وينقل لها الجميل عنها.