وقوله - عليه السلام - لما سمعهم يجهرون بالتكبير:" اربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصمّ ولا غائبًا ": معناه: الزموا أمركم وشأنكم، وانتظروا ولا تعجلوا، وقيل: معناه: كُفوا وارفقوا وكل قريب بعضه منِ بعض. فيه التأدب فى الدعاء والذكر والتوقر عنده. وقد قيل فى قوله تعالى:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا}(١) أنه منه، وأن الصلاة هنا الدعاء. وقيل: القراءة، وقد مر من هذا أول الكتاب.