وقوله:" من سمع سمع الله به "، قال الإمام: يريد: من راءى بعمله وسمَّع به الناس ليكرموه ويعظموه، شهره الله يوم القيامة، حتى يرى الناس ويسمعوا ما حلَّ به من الفضيحة، وقد وقع فى بعض الأحاديث:" ومن يشاقق يشقق الله عليه "(١) وهذا يحتمل أن يريد به المشاقة بمعنى الخلاف، أو يحمل على الناس ما يشق عليهم.
قال القاضى: وقيل: معنى " من سمع سمع الله به ": أى من أذاع على مسلم عيبًا وشنعه عليه أظهر الله عيوبه. وقيل:" سمع به " أسمعه المكروه.
وقوله فى هذا الحديث: وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثى، أنبأنا سفيان، عن الوليد
(١) البخاري، ك الأحكام، ب من شاق شقق الله عليه ٩/ ٨٠.