للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢٢) باب أفضل الصلاة طول القنوت]

١٦٤ - (٧٥٦) حدّثنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ الصَّلاةِ طُولُ القُنُوتِ ".

١٦٥ - (...) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَىُّ الصَّلاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " طُولُ القُنُوتِ ".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ.

ــ

وقوله: " [أفضل الصلاة] (١) طول القنوت "، قال الإمام: القنوت سبعة معان: الصلاة والقيام والخشوع والعبادة والسكوتُ والدعاء والطاعة. قال ابن أبى زمنين وغيره: [أصله الطاعة] (٢).

قال القاضى: قد تقدم من هذا، قيل فى قوله: {اقْنُتِي لِرَبِّك} (٣) أى: اعبديه، وقيل: صلى، وقيل فى قوله: {وَمَن يَقْنُت} (٤) من يقيم على الطاعة، وفى قوله: {قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ} (٥) أى قيمات بحقوق أزواجهن، وقيل: مصليات، وقيل: يقع على الإقرار والعبودية وعلى الإخلاص، والمراد به فى هذا الحديث القيام، والمعانى كلها متداخلة فيه؛ لأنه قيام فى صلاة وإقامة على طاعة وعبادة تشتمل على إخلاص ودعاء وخشوع وقيام بذلك، وسكوت عن الكلام، واعتراف بالعبودية، قولاً وفعلاً، وقد تقدم الخلاف فى تفضيل القيام أو كثرة السجود.


(١) سقط من ع.
(٢) فى ع: أصل القنوت الطاعة.
(٣) آل عمران: ٤٣.
(٤) الأحزاب: ٣١.
(٥) التحريم: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>