للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣) باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوها]

١٤ - (٢١٣٩) حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ. وَقَالَ: " أَنْتِ جَمِيلَةُ ". قَالَ أَحْمَدُ مَكَان " أَخْبَرَنِى ": " عَنْ ".

١٥ - (...) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالَ لَهَا: عَاصِيَةُ. فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ.

١٦ - (٢١٤٠) حدّثنا عَمْرٌو النَّاقِدَ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو - قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - مَوْلَى آل طَلْحَةَ - عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ جُوَيْرِيَة اسمُهَا بَرَّةُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَهَا جُوَيْرِيَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بَرَّةَ. وَفِى حَدِيثِ ابْنِ أَبِى عُمَرَ، عَنْ كُرَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسِ.

ــ

وقوله: " كانت جويرية اسمها برة، فحول اسمها جويرية "، وكان [يكره] (١) أن يقال. خرج من عند برة، وقوله: " إن زينب كان اسمها برة فقال: تزكى نفسها، فسماها زينب "، ذكر ذلك فى ابنة جحش وفى بنت أبى سلمة، ونهى عن هذا الاسم، وقال: " لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم ": فقد بين (٢) فى هذين الحديثين علة تغيير هذين الاسمين وما فى معناهما من التزكية أو مخافة سوء الفأل. وكره مالك التسمى بمهدى لما فيه من التزكية - والله أعلم.

وقوله: " إن ابنة لعمر كان يقال لها: عاصية، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة (٣) ":


(١) ساقطة من ح.
(٢) فى الأصل: مرّ، والمثبت من ح.
(٣) لم أجد " جميلة " بنتاً لعمر بل زوجة عمر بن الخطاب وليست ابنته، وجاء ذلك فى الإصابة. انظر: ٤/ ٢٤٥، حرف الجيم رقم (٣٣٢).
وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/ ٢٠١، وسنن أبى داود ٤/ ٢٨٨، وسنن الترمذى ٥/ ١٢٣، ومسند أحمد ٢/ ١٨، وابن ماجه ٢/ ١٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>