وقوله: " حتى يأتوا روضة خاخ " بخائين معجمتين: موضع قرب حمراء الأسد من المدينة. وحكا بعضهم أنه قرب مكة، ورواه البخارى من رواية أبى عوانة " روضة حاج " (١) بالحاء المهملة والجيم، وهو وهم، والصواب ما تقدم أولاً، " فإن بها ظعينة، معها كتاب فخذوه " يريد: امرأة، واسمها سارة، مولاة عمران بن أبى صيفى. قال الإمام: الظعينة الهودج، وسميت المرأة ظعينة لأنها تكون فيه.
قال القاضى: فيه علم من أعلام نبوته - عليه الصلاة والسلام. وفيه جواز التجسس على الجواسيس، وممن يبغى ضرر المسلمين، وجواز الاطلاع على كتبهم.
وقوله: " فانطلقنا تعادى بنا خيلنا " أى تجرى. والعادية: الخيل تعدو عدواً، أى تجرى، والعداء ممدود بفتح العين وكسرها: الطلق من الجرى.
(١) البخارى، ك مناقب الأنصار، ب فضل من شهد بدراً ٥/ ٩٩.