للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٥٤) باب استحباب القنوت فى جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة]

٢٩٤ - (٦٧٥) حدّثنى أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ مِنَ القِرَاءَةِ، وَيُكَبِّرُ، وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ: " سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ " ثُمَّ يَقُولُ، وَهُوَ قَاَئِمٌ: " اللَّهُمَّ، أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِى رَبِيعَةَ، وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ. اللَّهُمَّ، اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِى يُوسُفَ. اللَّهُمَّ، الْعَنْ لْحْيَانَ وَرِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ " ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنزِلَ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنِّهُمْ ظَالِمُون} (١).

ــ

[أحاديث القنوت]

ذكر مسلم عن أبى هريرة قنوت النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى صلاة الفجر بعد الركوع ودعائه لقوم وعلى آخرين ثم ترك ذلك، وفى رواية عنه: " بينا هو يصلى العشاء " وعند العذرى: " العشىّ " وفى رواية عنه: " أنه قنت فى الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح " (٢)، وعن أنس أنه: " دعا على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحاً "، وعنه: " قنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى صلاة الصبح بعد الركوع يسيراً " (٣) كذا لهم، وكذا فى البخارى (٤) وعند بعضهم: " شهراً " (٥). قيل: هو أصوب كما جاء فى الحديث الآخر ثلاثين ليلة، ولعل " يسيراً " تصحيف منه، وقد يكون صواباً [كما جاء] (٦) لتقليل المدة، وعنه: " أن


(١) آل عمران: ١٢٨.
(٢) حديث أبى هريرة، لكنه بلفظ: " فكان أبو هريرة يقنُتُ فى الظهرِ والعشاء الآخرة وصلاة الصبح " وذلك بعد قوله: " والله لأقرِّبَنَّ بكم صلاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الحديث.
(٣) فى جوابه لمحمد بن سيرين.
(٤) ك الوتر، ب القنوت قبل الركوع وبعده.
(٥) وهو ما جاءت به رواية عبيد الله بن معاذ العنبرى.
(٦) من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>