للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٠) باب ما فى الدنيا من أنهار الجنة]

٢٦ - (٢٨٣٩) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعَلىُّ بْنُ مُسْهرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ، كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ".

ــ

وقوله: " سيحان وجيحان والفرات والنيل، [كل] (١) من أنهار الجنة ": هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار بلاد الإسلام النيل ببلاد مصر والفرات بالعراق، وسيحان وجيحان - ويقال سيحون وجيحون - ببلاد خراسان. وقيل يحتمل أن المراد بذلك أنّ الإيمان عم بلادها وفاض عليها، وأنّ الأجسام المتغذية بهذه المياه صائرة إلى الجنة، ويحتمل أنه على ظاهره، وأنّ لها مادة من الجنة، إذ الجنة موجودة مخلوقة عند أهل السنة، وأنها التى أُنزل منها آدم. وقد ذكر مسلم أول الكتاب فى حديث الإسراء: أنّ النيل والفرات يخرجان من أصلها، وبينه فى البخارى، فقال: " من أصل سدرة المنتهى " (٢).


(١) من ح.
(٢) البخارى، ك بدء الخلق، ب ذكر الملائكة ٤/ ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>