ذكر فيها أن النبى - عليه السلام - وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن، بسكون الراء، ولأهل اليمن يلملم، وفى الرواية الأخرى: أنه أمرهم أن يهلوا من هذه المواقيت، وفى حديث جابر قال أبو الزبير: أحسبه رفع إلى النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث، وفيه: " ومُهَلُّ أهل العراق من ذات عِرقٍ " بكسر العين، قال الدارقطنى فى حديث أبى الزبير: ومهل أهل العراق نظر (١)، ولم يخرجه البخارى ولا خرج لأبى الزبير شيئاً، ولم تكن عراق يومئذٍ، يعنى زمن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال القاضى: هذا مما لا يعلل به الحديث، فقد أخبر النبى - عليه السلام - عما لم يكن فى زمانه مما كان، وهذا يُعدّ فى معجزاته - عليه السلام - فإنه أخبر أنه ستكون لهم مُهل، ويُسْلِمون ويحجون، فكان ذلك.
ومَهْيَعَةُ: بسكون الهاء عند أكثرهم، وقاله بعضهم بكسر الهاء فسرها فى الحديث
(١) الإلزامات والتتبع للدارقطنى، كتاب التتبع، مهل أهل العراق: ٤٢٠.