وقوله:" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه "، قال الإمام: من قضى الله بموته فلابد أن يموت وإن كان كارهاً لقاء الله، ولو كره الله موته ما مات، ولا لقيه، فيحمل الحديث فى مثل هذه الصورة على كراهة الله سبحانه للغفران له وإرادته لإبعاده من رحمته.
قال القاضى: قد جاء فى الأم فى الحديث زيادة فى الرواية الأخرى تشعر بالمراد به سؤال أبى هريرة (١) عائشة عن هذا الحديث.
(١) هذا وَهْم لأن أبا هريرة لم يسأل عائشة عن هذا الحديث، بل السائل هو شريح بن هانئ. انظر: حديث (١٧).