للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣) باب اتباع ستن اليهود والنصارى]

٦ - (٢٦٦٩) حَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بشبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فى جُحْرِ ضَبٍّ لاتَبَعْتُمُوهُم " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، آلْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: " فَمَنْ؟ ".

(...) وحدّثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ - وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ - عَنْ زَيْدِ بِنْ أَسْلَمَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، نَحْوَه.

(...) قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا زيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. نَحْوَهُ.

ــ

قوله: " لتَتَّبعن سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع " الحديث: السنن: الطريق، وما ذكره من الشبر والذراع ودخول الجُحْرِ تمثيل للاقتداء بهم شيئاً شيئاً. هذا فيما نهى الشرع عنه وذمه من أمرهم وحالهم.

وقول مسلم فى الباب: وحدثنا عدة من أصحابنا عن سعيد بن أبى مريم، حدثنا أبو غسان، وذكر الحديث. قال الإمام: هذا آخر الأحاديث المتنطوعة التى نبهنا عليها، وهى أربعة عشر حديثاً هذا آخرها (١).

قال القاضى: قد تقدم عنده فى المتنطوع مثل هذا، وإنما قلد فيه الجيّانى، وليس هذا صحيحاً عند أهل الصنعة، إنما يعد هذا فى المجهول وفيما لم يسم رواية وأبهم، وإنما المتنطوع لو قال الإمام مسلم: وقال سعيد بن أبى مريم، أو عن سعيد بن أبى مريم.


(١) ذكرها الحافظ ابن الصلاح فى " صيانة صحيح مسلم من الغلط والسقط " بالترتيب، وأجاب عنها فى الفصل الثالث ص ٧٥ - ٨٤، وقال عن هذا الحديث: وصله إبراهيم بن محمد بن سفيان عن محمد ابن يحيى عن ابن أبى مريم بصيغة التحديث، ثم قال: وإنما أورده مسلم على وجه المتابعة والاستشهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>