للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢) باب فى شدة حرّ نار جهنم، وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين

٢٩ - (٢٨٤٢) حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْص بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الْعَلاءِ بْنِ خَالِدٍ الْكَاهِلِىِّ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُّرُونَهَا ".

٣٠ - (٢٨٤٣) حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ - يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِىَّ - عَنْ أَبِى الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَارُكُمْ هَذِهِ، الَّتِى يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ، جُزْءٌ منْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ حَرِّ جَهَنَّمْ ". قَالُوا: وَاللهِ، إِنْ كَانَتْ لَكَاَفِيَةً يَا رسُولَ اللهِ! قَالَ: " فَإِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهَا مِثْلُ حَرِّهَا ".

(...) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبهٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِى الزِّنَادِ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " كلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا ".

٣١ - (٢٨٤٤) حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا يزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِى حَازم، عَنْ أَبِى هُرَيْرةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إِذْ سَمِعَ وَجِبَةً. فَقَالَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". قَالَ: قُلنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " هَذَا حَجَرٌ

ــ

قال الإمام: وخرج مسلم فى أول باب صفة النار: حدثنا عمر بن حفص قال: حدثنى أبى عن أبى العلاء بن خالد الكاهلى، عن شقيق. ووقع فى نسخة أبى العلاء بن ماهان بدل " الكاهلى ": " الباهلى "، وهو وهم، وصوابه: الكاهلى. وكاهل من بنى أسد بن خزيمة.

قال القاضى: وهذا الحديث مما أستدرك على مسلم، وتبعه عليه الدارقطنى (١)، قال: ورفعه وهم، رواه الثورى ومروان وغيرهما عن العلاء مرفوعاً.

وقوله: إذ سمع وجبة فقال: " هذا حجر رمى به فى النار ": أى وقعة وهزة، يريد: صوت سقوطه، ومنه: " فسمعتم وجبتها "، قال الإمام: أى سقطتها، يقال: وجب الشىء وجباً: سقط، ومنه قول الله تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا} (٢).


(١) الإلزامات والتتبع ص ٢٢٦.
(٢) الحج: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>