وقوله هنا: " طوله ستون ذراعًا " يبين الإشكال، ويزيح التشابه، ويوضح أنّ الضمير راجع إلى آدم نفسه، وأنّ المراد على هيئته التى خلقه عليها، لم ينتقل فى النشأة أحوالاً ولا تردد فى الأرحام أطوارًا. وقد مرّ من هذا، ويكون معناه: على الصورة التى كان بها فى الأرض وأنه لم يكن فى الجنة على صورة أخرى، ولا اختلفت صفاته وتصوراته اختلاف تصورات الملائكة فى أصول صورهم. وفى الصور التى يتراءون فيها [غالباً](١) للخلق.
وقوله: " اذهب فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة جلوس ": فيه تسليم الواحد على الجميع، والماشى على الجالس، وقد مرّ منه.
وقوله: "واستمع ما يحيونك به من التحية "، ويروى: " يجيبونك " من الجواب. فيه رد السلام، والتعليم بالفعل.