وقوله:" إنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أناخ بالبطحاء، الذى بذى الحليفة وصلى بها "، وذكر أن عبد الله ابن عمر وسالماً كانا يفعلان ذلك، وابنه سالم يتحرى معرس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. المعرس: تقدم تفسيره أنه موضع. قال أبو زيد: عرس القوم فى المنزل: نزلوا به، أى وقت كان من ليل أو نهار. وقال الخليل والأصمعى: التعريس: النزول آخر الليل.
والنزول بالبطحاء بذى الحليفة فى الرجوع للحاج ليس من مناسك الحج، فعله من أهل المدينة من فعله تبركاً بأفعال النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتتبعًا لمواضع نزوله ومواطنه، وهو كان شأن ابن عمر، وطلباً - أيضاً - لفضل الموضع، ولما جاء فيه من أنه قيل للنبى - عليه السلام -: إنك ببطحاء مباركة، وقد استحب مالك النزول فيه والصلاة به، وألا يجاوز