(٢) من المعلم. (٣) بل هو أخص منه؛ لأنه المثل المناوئ، من ندَّ إذا نفر وخالف، ولا يرد عليه أن يكون غير المناوئ غير منهى عنه عملاً بقاعدة أن النهى عن الأخص لا يلزم منه النهى عن الأعم، فإن المثل منهىٌّ عن اتخاذه خالف أو لم يخالف، والحديث من باب قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيد} [فصلت: ٤٦]. وفى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وهو خلقك " تقبيح للجعل، وبيان للفرق وفى قول السائل: ثم أى، حذف، أى يعنى أى شىء أعظم، وعلى ذلك فالتنوين فى أىِّ للعوض، ولا يصح أن تكون (ثم) هنا للترتيب لا فى الزمان - إذ لا يتصور - ولا فى الرتبة - لأن شرطه كون المعطوف أعظم - فهى هنا للترتيب فى الأخبار، والقيد هنا فى القتل بالولد لأنه أقبح لا فى كونه كبيرة؛ لأنه ضد ما جبلت عليه الآباء من الرقة، إلا من جافى الطبع، أو يكون القيد لبيان الواقع، كما فى قوله تعالى: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} [المؤمنون: ١١٧].