(٢) الأنعام: ١٥٨. قال الطيبى: الآيات أمارات للساعة إما على قربها وإمَّا على حصولها، فمن الأول: الدجَّال، ونزول عيسى، ويأجوج ومأجوج، والخسف، ومن الثانى: الدخان، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابَّة، والنار التى تحشر الناس. وقوله تعالى: {لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْل} فى موضع الصفة للنفس، أى لا ينفع نفساً غير مؤمنة قبل إيمانها الآن الإيمان، وذلك لإغلاق باب التوبة ورفع الصحف والحفظة. وعدم نفع الإيمان حينئذ كعدم نفعه عند حضور الموت، بجامع أن كلاً منهما عاين أحوال الآخرة، فهو فى حكم الميت. وهل انقطاع نفع الإيمان والتوبة بأول طلوع لها من أفق من الآفاق بمغربه أو عند طلوعها من كل أفق على أصحابه من مغربهم؟ قولان.