للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٠) بَاب فَضْلِ الضُّعَفَاءِ وَالْخَامِلِينَ

١٣٨ - (٢٦٢٢) حَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِى حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ".

ــ

وقوله: " رب أشعث مدفوع بالأبواب ": الأشعث: الملبد شعر الرأس، المغبر غير مدهن ولا مصلح الشعر. و " مدفوع بالأبواب ": أى لا قدر له عند الناس فيحجبونه ويردونه عن أبوابهم.

وقوله: " لو أقسم على الله لأبره ": أى لفضله، ومنزلته عند الله أنه يجيب رغبته ودعاءه، ولا يخيب أمله وبره لرجائه وعزيمته فى رغبته لربه والقسم هنا عبارة عن قوة العزيمة فى الرغبة والدعاء، أو يكون عن وجهه فيما أقسم عليه من الأمور؛ أن الله قد أجرى قدره وتقدم فى سابق علمه، أنه ممن لا يخالف مجارى القدر قسمه، ويبر خلقه، ويمضى عزيمته. وقيل: معنى القسم هنا: الدعاء، وأبره أجابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>