قوله:" بعثت أنا والساعة كهاتين " وذكر أنّه أشار بالسبابة والوسطى، وفى الرواية الأخرى:" وقرن "، وفى الأخرى:" وضم " يعنى لتقارب إحداهما من الأخرى، إما فى المجاورة، وإمّا فى قدر ما بينهما من قرب لحاق السبابة بالوسطى. ويعضد هذا التأويل الآخر قوله فى الرواية الأخرى:" كفضل إحداهما على الأخرى ".
وقد حاول بعض الناس أن نسبة ما بينهما كنسبة ما يذكر مما بقى من مدة الدنيا مما مضى فى أخبار لا تصح، لكن أبا داود خرّج تأخير هذه الأمة بنصف يوم وفسَّره بخمسمائة سنة (١) فيأتى من حساب أيام الجمعة نصف سبع، وهو قريب مما بين الأصبعين المذكورين.