قوله: أتى بلبن قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابى، وعن يساره أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابى، وقال:" الأيمن فالأيمن "، وفى الحديث الآخر: فقال عمر: هذا أبو بكر يا رسول الله، يريه إياه، وأعطى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأعرابى وترك أبا بكر وعمر، وقال:" الأيمنون " ثلاثاً. قال أنس: فهى سنة، وفى الحديث الآخر: عن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام:" أتأذن لى أن أعطى هؤلاء؟ ". فقال: لا والله، لا أوثر بنصيبى منك أحداً، فتله رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى يده: قيل: إنما استأذن الغلام ولم يستأذن الأعرابى استئلافاً للأعرابى وحذر الحماسة من استئذانه فى صرفه عنه لأصحابه، وقرب عهده بأنفة الجاهلية واستأذن الغلام - وهو ابن عباس - ثقة منه بطيب نفسه باستئذانه بدفعه للأشياخ والكبراء من آله وقومه، وفى بعض الروايات: " عمك وابن عمك أتأذن لى