وقوله:" والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين "، قال الإمام: قال أبو عبيد: يقال: إنما شبهها بالمن الذى كان يسقط على بنى إسرائيل؛ لأن ذلك كان ينزل عليهم عفواً بلا علاج منهم، وإنما كانوا يصبحون وهو بأفنيتهم فيتناولونه، وكذلك الكمأة ليس على أحد منها مؤونة فى بذر ولا سقى ولا غيره، وإنما هو شىء ينشئ الله - عز وجل - فى الأرض حتى يصير إلى من يجتنيه.
قال القاضى: جاء فى الرواية الأخرى فى الأم: " من المن الذى أنزل على بنى إسرائيل " فيحتمل أنه على وجهه، وهو ظاهر الكلام، ويحتمل أنه على التشبيه كما تقدم.