للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٢) باب فضل صلاة الجماعة، وبيان التشديد فى التخلف عنها]

٢٤٥ - (٦٤٩) حدّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا ".

٢٤٦ - (...) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِىِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَفْضُلُ صَلاةٌ فِى الجَمِيعِ عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً " قَالَ: " وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِى صَلاةِ الفَجْرِ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {وقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (١).

(...) وحدّثنى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ وَأَبُو سَلَمَةَ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ. بِمِثْلِ حَدِيثِ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ، إِلا أَنَّهُ قَالَ: " بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا ".

ــ

وقوله - عليه السلام -: " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمسة وعشرين جزءًا (٢) " وفى حديث آخر أنها تفضلها " بسبع وعشرين درجة (٣) "، قال الإمام: اختلف فى بناء هذه الأحاديث، فقيل: الدرجة أصغر من الجزء فكان الخمسة وعشرين جزءاً إذا جُزئت درجات كانت سبعاً وعشرين درجة، وقيل: بل يُحمل على أن البارى تبارك وتعالى كتب فيها أنها أفضل بخمسة وعشرين، ثم تفضل بزيادة درجتين، ويؤيد هذا التأويل [أنَّ] (٤)


(١) الإسراء: ٧٨.
(٢) فى ت: درجة، وعلى كل حال فليس هذا اللفظ فى شىء من المطبوعة لمسلم، وأقرب رواية إليها فيها عن ابن عمر: " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة "، والمذكور هو لفظ البخارى عنه بِضَميمة الثانية للأولى: " صلاة الجماعة تفضلُ صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة " ك الأذان، ب فضل صلاة الجماعة ١/ ١٦٦.
وقد أخرجه الطحاوى من حديث ابن وهب من هذا الطريق بلفظ: " تفضل على صلاة الفذ "، مشكل الآثار ٢/ ٢٩.
(٣) فى ت: جزءاً.
(٤) من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>