قوله:" لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا " الحديث، قال الإمام: قوله - عليه الصلاة والسلام -: " لا تباغضوا، ولا تدابروا ": التدابر: المعاداة، يقال: دابرت الرجل: عاديته. وقيل: معناه: لا تقاطعوا ولا تهاجروا؛ لأن المتهاجرين إذا ولى أحدهما عن صاحبه فقد ولاه دبره.
وقوله:" ولا تجسسوا، ولا تحسسوا "(١): التحسس عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال فى الشر. والجاسوس: صاحب سر الشر. قال ثعلب: التحسس بالحاء: أن تطلبه لنفسك، وبالجيم طلبه لغيرك. وقال غيره: التجسس بالجيم: البحث عن العورات، وبالحاء: الاستماع.
قال القاضى: قال بعض أصحاب المعانى: " لا تباغضوا " إشارة الى النهى عن الأهواء المضلة الموجبة للتباغض والتخالف.