للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤١) باب ثبوت الجنة للشهيد]

١٤٣ - (١٨٩٩) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِىُّ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ - وَاللفْظُ لسَعِيدٍ - أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو، سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: أَيْنَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ قُتِلتُ؟ قَالَ: " فِى الجَنَّةِ ". فَأَلقَى تَمَرَاتٍ كُنَّ فِى يَدِهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. وَفِى حَدِيثِ سُوَيْدِ: قَالَ رَجُلٌ للنَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ.

١٤٤ - (١٩٠٠) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَريَّاءَ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى النَّبِيتِ إِلَى النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ جَنَابٍ المِصِّيصِىُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى - يَعْنِى ابْنَ يُونُسَ - عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى النَّبِيتِ - قَبِيلٍ مِنَ الأَنْصَارِ - فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولهُ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَمِلَ هَذَا يَسِيرًا، وَأُجِرَ كَثِيرًا ".

١٤٥ - (١٩٠١) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ أَبِى النَّضْرِ وَهَارُونَ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَمُحمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - وَأَلفَاظهُمْ مُتَقَارِبَةٌ - قَالوا: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ القَاسِمِ، حَدَّثَنَا سُليْمَانُ - وَهُوَ ابْنُ المُغِيرَةِ - عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسَيْسَةَ عَيْنًا، يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِى سُفْيَانُ. فَجَاءَ وَمَا فِى البَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِى وَغَيْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لا أَدْرِى مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ - قَالَ: فَحَدَّثَهُ الحَدِيثَ. قَالَ فَخَرَجَ

ــ

وقوله: " بعث النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُسيسة عيناً " كذا فى جميع النسخ بياء باثنتين تحتها بين السينين مصغراً، وكذا ذكره أبو داود (١) وأصحاب الحديث. والمعلوم فى كتب السير: " بسبس " بباء واحدة غير مصغر، وهو بسبس بن عمرو (٢)، ويقال: ابن بشر من الأنصار من الخزرج ويقال: حليفهم، وأنشد ابن إسحاق فى خبره قوله:

أقم لها صدورها بسبس ... أن ترد الماء بها يا كيس

ومعنى " عيناً ": أى متجسساً ورقيباً. والعير الإبل والدواب التى تحمل الأحمال.


(١) أبو داود، ك الجهاد، ب بعث العيون ٢/ ٣٧.
(٢) الاستيعاب ١/ ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>