وقوله فى هذا الحديث:" ونهى عن التنفس فى الإناء ": هو على طريق الأدب ومخافة التقزّز للغير لأجل ذلك، كما نهى عن النفخ فى الشراب لذلك ومخافة ما لعله يخرج مع النفخ والنفس من البُصاق ورطوبةِ الأنف، ويقع فى الشراب والطعام فيُتَقَذَّر لذلك؛ ولأن ترداد النفس فى الإناء يبخره وَيكسبه رائحة كريهةً، وهو أحد معانى النهى عن اختناث الأسقية، ويأتى تمامُهُ فى كتاب الأشربة. وهناك معنى الحديث الآخر: أنه كان يتنفس فى الإناء ثلاثاً.