وقوله:" كان يأكل القثاء بالرطب ": فيه جواز أكلهما معاً، وجواز التطبيب والعلاج وأكل الطعامين، لاسيما إذا كان فى ذلك مصلحة، كما فسره فى بعض الحديث بقوله:" يكسر حر هذا برد هذا، وبرد هذا حر هذا "، وجواز التوسع فى اليسير وأكل الطيبات، وفيه أكل الفاكهتين وخلطهما معاً وخلط الطعامين؛ لأنه زيادة الطيب، وجواز أكل إدامين معاً، ولا خلاف بين العلماء فى ذلك إلا ما روى عن عمر من كراهته، ونحوه عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى معناه فى العسل باللبن، على جهة التواضع، والتقلل وترك السرف لا على التحريم.