للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والذَبُّ عن شريعته، وتمنى حضور حياته، فيبذل نفسه وماله دونه.

وإذا تحقق ما ذكرناه (١)، تبين أن حقيقة الإيمان لا تتم إلا بذلك، ولا يصحُّ الإيمان إلا بتحقيق إنافة (٢) قدر النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنزلته على كل والد وولد، ومحسن ومُفْضِلٍ، ومن لم يعتقد هذا واعتقد سواه فليس بمؤمن.


(١) فى ت: ما ذكرنا.
(٢) العلو والسيادة. قال الأبى: إن أراد بإنافة القدر الرفع فى المنزلة، فمن لم يعتقد ذلك فليس بمؤمن - كما ذكر - كان أراد الرفع فى المحبة فالأظهر فى قوله: إنه ليس بمؤمنٍ أنَّه لنفى الكمال، فإن محبة الأب والابن جبلية، لا تندفع، فإن وُجد على سبيل الفرض من لم تكن محبته لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر فلا نقدر أن نجزم بكفره. إكمال الإكمال ١/ ١٤٦.
وقال القرطبى: إن المحبة المطلوبة هنا ليست اعتقاد التعظيم، بل ميل إلى المُعَظَّم وتعلق القلب به، وأن معنى الحديث: من لم يجد ذلك الميل لم يكمل إيمانه. مكمل ١/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>