للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنُ المُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِى. ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَ بْنَ أَبِى الذَّيَّالِ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنِى يُوسُفُ ابْنُ حَمَّادٍ الْمَعْنِىُّ، حَدَّثَنَا زِيَادٌ الْبَكَّائِىُّ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، كُلُّ هَؤْلَاءِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، بِإِسْنَادِ يُونُسَ، كَنَحْوِ حَدِيثِهِ.

٢٦٦ - (٥١١) وحدّثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الْمَخْزُومِىُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ - وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَصَمِّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِى

ــ

الشيطان له، وهو القرين المذكور فى الحديث، ولقوله: " فإن الشيطان يحول بينكم وبينها "، وقد جاء أن الكلب الأسود شيطان، وأن الشياطين كثيرًا ما جاء أنها تتصور فى صور الكلاب، وأن الملائكة لا تحضر موضعه، وجاء - أيضًا - من اختصاص الشيطان بالحمار فى قصة نوح فى السفينة وتعلقه به ما جاء، وأن نُهاقه عند رؤيته، وقد يقال فى المرأة من هذا المعنى أيضًا، لأنها تقبل فى صورة شيطان، وتدبر فى صورة شيطان، وأنها من مصائد الشيطان وحبائله، ويؤكد هذا التأويل ويشهد له قوله: " لا تصلوا فى مبارك الإبل فإنها من الشياطين " (١)، وقد يقال: إن هذا كله للخبث والنجاسة المختصة بالشيطان، فإنه - عليه السلام - قال: " إنه خبيث مخبث رجس نجس " (٢) وشبهه بالكلب إما لنجاسته عند من رأى ذلك، أو أنه لا يتوقاها. والمرأة لأجل طريان الحيض ونجاسته عليها، وكذا جاء فى حديث ابن عباس، والحائض مكان المرأة، وهو قوله: وقول عطاء فى الحائض خصوصًا من النساء، ويختص الحمار على هذا بتحريم لحمه أو شدة كراهته ونجاسة بوله وروثه، وقد أشار الطحاوى أن هذا كله منسوخ بأحاديث صلاة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أزواجه فى قبلته عائشة، وميمونة، وأم سلمة، وبقوله - عليه السلام -: " لا


(١) أبو داود، ك الصلاة، ب النهى عن الصلاة فى مبارك الإبل، أحمد فى المسند ٤/ ٢٨٨. ومعنى أنها من الشياطين: قال الإمام الشافعى: إنها خلقت من جن وذلك لما رواه عبد الله بن مغفَّل عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أدركتكم الصلاة وأنتم بأمراح الغنم فصلوا فيها، فإنها سكينةٌ وبركة، وإذا أدركتكم الصلاة وأنتم فى أعطان الإبل فاخرجوا منها فصلوا، فإنها جنٌّ من جنٍّ خلقتا، ألا ترونها إذا نَفَرت كيف تشمخُ بأنفِها ". معرفة السنن والآثار ٣/ ٤٠٧، والحديث أخرجه ابن ماجه فى الصلاة، ب الصلاة فى أعطان الإبل ومراح الغنم ١/ ٢٥٣.
(٢) وذلك فيما أخرجه ابن ماجه عن أبى أمامة، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يَعجزْ أحدُكم إذا دخل مِرْفَقه أن يقول: اللهم إنى أعوذ بك من الرجِسِ النَّجِس، الخبيث المُخْبَثْ، الشيطان الرجيم " ك الطهارة، ب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء ١/ ١٠٩ وفى الزوائد: إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>